مؤلفات الزركشي، قيمتها العلمية، وموارده فيها
مقدمة:
إن مما يبين مكانة العالم بين أقرانه، آثاره التي يخلفها بعد موته شاهدة على فعاله، وتمكنه مما يخوض فيه من أصناف العلوم. والناظر في جريدة مؤلفات الإمام الزركشي يلمح فيها ما يلي مما يجدر التنبيه إليه، والوقوف عليه وهو:
أولاً: تقدم أن الإمام الزركشي ينحدر من عائلة فقيرة قليلة ذات اليد، وعاش هو كذلك طوال حياته منهمكاً بالعلم تعلماً، وتعليماً، وتصنيفاً، ولقد انصرف إلى طلب العلم في فترة مبكرة من حياته وهو لا يزال طفلاً لم يتجاوز السبع سنين توفيقاً من الله تعالى؛ مما كان له الأثر الكبير في نبوغه العلمي.
ثانياً: التنوع الكبير في مؤلفات هذا الإمام حيث شملت أكثر فنون العلم من تفسير، وفقه، وحديث، ولغة، وعقيدة، وتاريخ، وأدب، وغيرها.
ثالثاً: بلغ عدد مؤلفات الزركشي 65 كتاباً، وقد توفي : دون الخمسين من عمره، ومن كتبه أمهات في فنها كالبحر المحيط، والبرهان في علوم القرآن، والنكت على ابن الصلاح، وتخريج كتاب الرافعي، وغيرها مما سيأتي ذكره والتعريف به قريباً، وهذا أيضاً دليل على عناية الله تعالى به، وتوفيقه له، فَقَلَّ ما يتأتَّى ذلك لكثير من العلماء وأصناف المؤلفين والكُتَّاب، وبخاصة مع صِغَرِ السن، واستعجال المنية.
والغرض من هذا المبحث؛ الوقوف على مصنفات هذا الإمام، وذكر كل ما وقفت عليه من معلومات حولها، وبيان المطبوع منها، والمخطوط، والمفقود مما لم نجد له ذكراً إلا في كتب التراجم وأسماء المؤلفين، مرتباً إياها على أنواع الفنون، ولقد آثرت تناول كتبه الحديثية في مبحث مستقل لزيادة الكلام عليها، والتفصيل فيها. وفي خاتمة هذا الفصل سأركز على بيان القيمة العلمية لمؤلفات الزركشي في الحديث وعلومه، ومدى استفادة العلماء منها وكلامهم حولها، وخدمتهم لها بالشرح، والبيان، والاستدراك، مع إيراد نماذج من نقولات العلماء عنه، وإحالتهم عليه، مما يجلي مكانة هذا العَلَمْ ومصنفاته، بين علماء عصره، ومن جاء بعده.
المبحث الأول: مؤلفات الزركشي عموماً مرتبة على الفنون
لقد بلغت مصنفات الإمام الزركشي 64 مصنفاً غطت علوم التفسير، والفقه وأصوله، والحديث، والأدب، والتاريخ، وعلم الكلام، والسيرة، والمنطق، ومنها ما هو في مجلدات عديدة، ومنها أجزاء صغيرة في موضوع مستقل. وسأذكر ما وقفت عليه منها مرتباً إياها على الفنون، مع ذكر ما وقفت عليه من بيانات كل مُصَنَّفٍ فيما يلي:
المطلب الأول: مؤلفاته في التفسير وعلوم القرآن
1- البرهان في علوم القرآن[1].
2- تفسير القرآن الكريم وصل فيه إلى سورة مريم[2].
3- كشف المعاني[3] في الكلام على قوله تعالى: ﭽﭑ ﭒ ﭓﭼ[4].
المطلب الثاني: مؤلفاته في الفقه وأصوله وقواعده
3- الأزهية في أحكام الأدعية[5].
4- إعلام الساجد بأحكام المساجد[6].
5- بداية المحتاج شرح المنهاج[7].
6- تحرير الخادم ويسمى كذلك لب الخادم[8].
7- تكملة شرح المنهاج[9].
8- حواشي على الروضة للبلقيني في الفروع[10].
9- خادم الرافعي والروضة في عشرين مجلدة[11].
10- خبايا الزوايا[12].
11- الدرر على المنهاج[13].
12- مختصر شرح المنهاج في مجلدين[14].
13- الديباج في شرح المنهاج في عشر مجلدات[15].
14- رسالة في أحكام التمني[16].
15- رسالة في الطاعون وجواز الفرار منه[17].
16- شرح التنبيه للشيرازي في فروع المذهب الشافعي[18].
17- شرح المعتبر للأسنوي في الفروع[19].
18- شرح منهاج الطالبين[20].
19- شرح الوجيز[21].
20- زهر أو "ظل" العريش في أحكام الحشيش[22].
21- الغرر السوافر عما يحتاج إليه المسافر[23].
22- فتاوى الزركشي[24].
23- الفوائد على الحروف والأبواب[25].
24- ما لا يسع المكلف جهله[26].
25- مجموعة في الفقه الشافعي[27].
26- مختصر شرح المنهاج[28].
27- مفاتيح الكنوز وملامح الرموز[29].
28- المداوي من علل الحاوي وهو شرح مختصر على الحاوي[30].
29- النكت على الحاوي[31].
30- التحرير على الحاوي[32].
31- الأشباه والنظائر[33].
32- البحر المحيط في أصول الفقه[34].
33- التحرير في الأصول[35].
34- تشنيف السامع بشرح جمع الجوامع في مجلدين[36].
35- سلاسل الذهب[37].
36- مطلع النيرين[38].
37- منتهى الجمع[39].
38- المنثور في القواعد[40].
39- الوصول إلى ثمار الأصول[41].
المطلب الثالث: مؤلفاته في التوحيد
40- معنى لا إله إلا الله[42].
المطلب الرابع: مؤلفاته في المنطق
41- لقطة العجلان[43].
المطلب الخامس: مؤلفاته في التاريخ
42- عقود الجمان في محاسن أبناء الزمان[44].
المطلب السادس: مؤلفاته في السيرة
43- الكواكب الدرية في مدح خير البرية[45].
المطلب السابع: مؤلفاته في النحو
44- التذكرة النحوية[46].
المطلب الثامن: مؤلفاته في الأدب
45- ربيع الغزلان[47].
46- رائية في منازل الحجاز[48].
47- تجلي الأفراح في شرح تلخيص المفتاح[49].
48- خلاصة الفنون الأربعة[50].
49- عمل من طب لمن حب[51].
المبحث الثاني: مؤلفات الزركشي في الحديث وعلومه
لقد بلغ عدد مؤلفات الإمام الزركشي في الحديث وعلومه نحو 16 كتاباً بين المطبوع، والمخطوط أو ما هو في عداد المفقود - مما لا نملك عنه أي معلومات سوى أنه ورد ذكره في كتب التراجم-.
وفي هذا الموضع سأكتفي بذكر عناوين هذه الكتب مصنفة حسب أنواع علوم الحديث، على أن أتكلم عليها بالتفصيل في الباب الثاني من هذا البحث، كلٌ في الفصل المتعلق به، وهذه المؤلفات كالآتي:
المطلب الأول: علم مصطلح الحديث
1- المختصر في الحديث أو الضَّوَابِطُ السَنِيَّةُ في الرَّوابِطِ السُّـنِّيـَّة.
2- النُّكت على مقدمة ابن الصلاح.
المطلب الثاني: علم التخريج
3- تخريج أحاديث الوجيز للغزالي في الفروع (ولعله هو نفسه الآتي).
4- الذَّهب الإبريز في تخريج أحاديث الرافعي المسمى فتح العزيز.
5- اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة أو التذكرة في الأحاديث المشتهرة.
6- المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر.
7- جزء جمع فيه طرق حديث: "من كثرت صلاته بالليل حَسُن وجهه بالنهار".
المطلب الثالث: علم شروح الحديث
8- أحاديث الشرح.
9- تصنيف في الأحاديث. قال الكتاني: "نثر الدرر في أحاديث خير البشر، قيل: أنه لتقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، وقيل: لغيره بدء فيه بما اتفق عليه الشيخان، ثم بما في السنن الأربعة، وأثبت اسم كل صحابي أول حديث، وزاد بيان معنى الألفاظ من النهاية، وهو كتاب مختصر محذوف الأسانيد في الأحكام، والمواعظ، والآداب مرتب على حروف المعجم، وصنف البدر الزركشي مثله أيضاً"[52].
10- التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح.
11- جزء في شرح حديث: «كنت نبياً وآدم بين الماء والطين».
12- شرح الأربعين النووية.
13- شرح الجامع الصحيح وهو الشرح الكبير المسمى: "الفصيح في شرح صحيح البخاري".
14- شرح عمدة الأحكام لعبد الغني المقدسي ويسمى: "النكت على العمدة في الأحكام".
المطلب الرابع: علم نقد متن الحديث
15- الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة.
المطلب الخامس: كتب حديثية أخرى لا يدرى موضوعها
16- وثيقة الأكابر[53].
المبحث الثالث: القيمة العلمية لمؤلفات الزركشي الحديثية واستفادة العلماء منها
تقدم الكلام حول الزركشي ومؤلفاته، ومن خلال تتبع ما أورده العلماء بخصوص ذلك نلحظ جلياً مكانة هذا العالم وقيمة ما صنفه في ميدان الحديث وعلومه، ويمكننا تصنيف كلامهم حول الزركشي وكتبه إلى أربعة أقسام:
الأول: ثناؤهم على الزركشي، واعترافهم بفضله، وعلمه، ومكانته العلمية بين علماء عصره.
الثاني: كلامهم على مصنفاته الحديثية صراحة، بالثناء عليها، وبيان قيمتها بين كتب الفن.
الثالث: استفادة أهل العلم ممن عاصر الزركشي، أو من جاء بعدهم من كتبه، ونقلهم عنه، وإحالتهم عليه، فيه اعتراف ضمني بمكانة هذا الإمام وقيمة مؤلفاته.
الرابع: الإهتمام بمؤلفاته من خلال وضع الشروحات والحواشي عليها، أو اختصارها أو حتى نقدها في بعض الجوانب.
ومن خلال هذه المباحث سأتعرض لنماذج من كلام العلماء على مؤلفات الزركشي ومظاهر اهتمامهم بها، سواء بالثناء أو النقد، أو التحشية، أو الشرح، أو الاختصار، أو النقل عنه، أو الإحالة إليه .
فمن النوع الأول: بيان كتب التراجم للمكانة العلمية للإمام الزركشي
فقد سبق في الفصل الثاني من هذه الرسالة الخاص بحياة الإمام الزركشي عرض نماذج عديدة لثناء العلماء عليه، واعترافهم بمكانته العلمية[54]. ومن تلك النقولات، تتضح مكانة هذا العالم من خلال الأوصاف التي أطلقت عليه من أئمة مشهورين فقد وُصِفَ بأنه: "الشيخ، الإمام، العالم، العلامة، الفاضل، المفسر، الفقيه، الأصولي، المحدث، الأديب، المدرس، المفتي، المتفنن، المصنف، المحرر، المشهور، فريد عصره، تخرج به جماعة"، وإطلاق مثل هذه الألقاب على الزركشي في تلك الحقبة من التاريخ الإسلامي مع وجود أساطين العلم ورواده، يدل على المكانة التي وصل إليها هذا الإمام، وإن كان بعض الباحثين يرى في ذلك بعض المبالغة وأن مثل هذه الألفاظ كان من عادة المترجمين إطلاقها على من ترجموا له، كل ذلك يزول مع اتفاق مصادر مختلفة ترجمت لهذا الإمام، وعددت محاسنه، وبينت مكانته، خاصة وأن بعضهم كان من أئمة النقد كالحافظ ابن حجر :.
ومن النوع الثاني: كلامهم على مصنفاته صراحة، بالثناء عليها، وبيان قيمتها بين كتب الفن
ولقد ورد من ذلك في كتب التراجم نماذج عديدة نذكر منها على سبيل المثال ما يلي:
قال عنه المقريزي :: " ذو الفنون والتصانيف المفيدة ..."[55].
وقال ابن إياس الحنفي :: " ...وألف تصانيف كثيرة ..."[56].
وقال الخطيب الجوهري : فقال: "صاحب التصانيف الفائقة المفيدة، والفنون الرائعة البديعة"[57].
وقال عنه السخاوي : أثناء كلامه عن كتابه "الإجابة": "... وكذا قرأتبخطه -يعني بخط الحافظ ابن حجر- على الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة ب على الصحابة y ما نصه: أصل هذا التصنيف للأستاذ الجليل أبيمنصور عبد المحسن بن محمد بن علي بن طاهر البغدادي، الفقيه، المحدث، المشهور، رأيتهفي مجلدة لطيفة، وجملة ما فيه من الأحاديث خمسة وعشرون حديثاً، وكان الكتاب المذكورعند القاضي برهان الدين بن جماعة، فما أدري هل خفي عليه وقت تقديم هذا له، أو أعلمهبه؟ حيث إن الزركشي أهدى هذا الكتاب لابن جماعة. نعم لمصنف (الإجابة) حسن الترتيب،والزيادات البينة، والعزو إلى التصانيف الكبار..."[58].
وقال الحافظ ابن حجر في وصف كتاب "التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح" للزركشي ما يلي: "...وسألني بعض الإخوان عن النكت التي وضعها العلامة بدر الدين الزركشي على الكتاب المذكور، هل تغن الطالب عن مراجعة غيره أم لا؟ فتأملتها فوجدتها في غاية الحسن والتقريب والاختصار المفيد العجيب..."[59].
ومن النوع الثالث: المصادر التي أخذت منه وأحالت عليه
وتحت هذا العنوان سأكتفي بإيراد عناوين المصادر التي نقلت عنه، مع بيان عدد تلك المواضع دون التطرق إلى التفاصيل وذلك لكثرة هذه المواضع، واستحالة إيرادها كلها، ولقد رتبت هذه المصادر حسب حروف المعجم. فمن أهم المصادر التي نقلت عنه أو أحالت عليه ما يلي:
1- الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية لمحمد منير بن عبده أغا النقلي الدمشقي الأزهري المتوفى سنة 1367ﻫ، فقد نقل عنه في موضع واحد من كتابه المذكور.
2- الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة لعبد الحي بن محمد بن عبد الحليم اللكنوي المتوفى سنة 1304ﻫ، نقل عنه في موضعين.
3- الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة المعروف بالموضوعات الكبرى لنور الدين علي بن محمد بن سلطان المشهور بالملا علي القاري المتوفى سنة 1014ﻫ، نقل عنه في 67 موضعاً.
4- تحذير الخواص من أكاذيب القصاص لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911ﻫ، نقل عنه في موضع واحد.
5- تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي لأبي العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري المتوفى سنة 1353ﻫ، نقل عنه في أربعة مواضع.
6- تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، نقل عنه في 16 موضعاً.
7- تذكرة الموضوعات لمحمد طاهر الصديقي الهندي الفَتَّنِي المتوفى سنة 986ﻫ، نقل عنه في 13 موضعاً.
8- التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير للحافظ أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852ﻫ، نقل عنه في 9 مواضع.
9- تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة لأبي الحسن علي بن محمد بن عرّاق الكناني المتوفى سنة 963ﻫ، نقل عنه ي 9 مواضع.
10- تنوير الحوالك شرح موطأ مالك للحافظ السيوطي، نقل عنه في 3 مواضع.
11- توجيه النظر إلى أصول الأثر للشيخ طاهر الجزائري المتوفى سنة 1338ﻫ، نقل عنه في 4 مواضع.
12- توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار لأبي إبراهيم محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد المعروف بالأمير الصنعاني المتوفى سنة 1182ﻫ، نقل عنه في 6 مواضع.
13- التيسير بشرح الجامع الصغير للإمام الحافظ زين الدين عبد الرؤوف المناوي المتوفى سنة 1031ﻫ، نقل عنه في 8 مواضع.
14- حاشية السندي على النسائي لنور الدين بن عبد الهادي أبو الحسن السندي المتوفى سنة 1138ﻫ، نقل عنه في موضع واحد.
15- حاشية السندي على سنن ابن ماجة للمؤلف نفسه، نقل عنه في موضعين.
16- حاشية السيوطي على سنن النسائي للحافظ السيوطي، نقل عنه في 22 موضعاً.
17- الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة للحافظ السيوطي أيضاً، نقل عنه في 3 مواضع.
18- دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين لمحمد علي بن محمد علان بن إبراهيم البكري الصديقي الشافعي المتوفى سنة 1057ﻫ، نقل عنه في 23 موضعاً.
19- ذيل القول المسدد في الذب عن المسند للإمام أحمد لمحمد صبغة الله بن محمد غوث بن محمد ناصر الدين المدارسي الهندي الشافعي المتوفى سنة 1280ﻫ، نقل عنه في موضع واحد.
20- سبل السلام شرح بلوغ المرام لمحمد بن إسماعيل الأمير الكحلاني الصنعاني المتوفى سنة 1182ﻫ، نقل عنه في 4 مواضع.
21- شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك لمحمد بن عبد الباقي بن يوسف الزرقاني المتوفى سنة 1122ﻫ، نقل عنه في 5 مواضع.
22- شرح شرح نخبة الفكر في مصطلحات أهل الأثر لملا علي القاري، نقل عنه في 4 مواضع.
23- العرف الشذي شرح سنن الترمذي محمد أنور شاه بن معظم شاه الكشميري الهندي المتوفى سنة 1353ﻫ، نقل عنه في موضع واحد.
24- عمدة القاري شرح صحيح البخاري بدر الدين محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد العيني الحنفي المتوفى سنة 855ﻫ، نقل عنه في 4 مواضع.
25- عون المعبود شرح سنن أبي داود لمحمد شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب المتوفى بعد سنة 1310ﻫ، نقل عنه في 10 مواضع.
26- فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر العسقلاني، نقل عنه في 25 موضعاً.
27- فتح المغيث شرح ألفية الحديث للحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى سنة 902ﻫ، نقل عنه في 13 موضعاً.
28- الفجر الساطع على الصحيح الجامع، لمحمد الفضيل بن محمد الفاطمي الشبيهي المتوفى سنة 1318ﻫ، نقل عنه في 77 موضعاً.
29- الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة لمحمد بن علي بن محمد الشوكاني المتوفى سنة 1250ﻫ، نقل عنه في 6 مواضع.
30- فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذيرللحافظ المناوي، نقل عنه في 110 موضعاً.
31- قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث للعلامة جمال الدين القاسمي المتوفى سنة 1332ﻫ، نقل عنه في 7 مواضع.
32- كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس لإسماعيل بن محمد الجراحي العجلوني المتوفى سنة 1162ﻫ، نقل عنه في 46 موضعاً.
33- اللآليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للحافظ السيوطي، نقل عنه في 10 مواضع.
34- اللؤلؤ المرصوع فيما لا أصل له أو بأصله موضوع، لمحمد بن خليل بن إبراهيم المشيشي الطرابلسي المتوفى سنة 1305ﻫ، نقل عنه في 16 موضعاً.
35- المصنوع في معرفة الحديث الموضوع للقاري، نقل عنه في 10 مواضع.
36- مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لأبي الحسن عبيد الله بن محمد عبد السلام بن خان محمد بن أمان الله بن حسام الدين الرحماني المباركفوري، المتوفى سنة 1414ﻫ، نقل عنه في 56 موضعاً.
37- المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة للحافظ السخاوي، نقل عنه في 12 موضعاً.
38- النخبة البهية في الأحاديث المكذوبة على خير البرية للعلامة محمد الأمير الكبير المالكي المتوفى سنة 1228ﻫ، نقل عنه في موضع واحد.
39- اليواقيت والدرر في شرح نخبة ابن حجر للحافظ المناوي، نقل عنه في 9 مواضع.
ومن النوع الرابع: الاهتمام بمؤلفاته شرحاً، أو تحشيةً، أو اختصاراً، أو نقداً واستدراكاً
ولقد وقفت من ذلك على نماذج عديدة شملت عدة كتب من مصنفات الزركشي، ويمكنني تقسيمها إلى ما يلي:
أولاً: الحواشي والشروح، منها:
1- حواشي ابن حجر على حواشي الزركشي على شرح البخاري وضعها الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني[60].
2- وللقاضي محب الدين أحمد بن نصر الله البغدادي الحنبلي [61] المتوفى سنة 844ﻫ نكت أيضا على تنقيح الزركشي[62].
3- ولأحمد بن محمد الشامي الشافعي[63] كتاب بعنوان: "درر الدراري في شرح رباعيات البخاري" استمد من "تنقيح الزركشي" وغيره من الكتب مع زيادات أثبتها[64].
4- ولتقي الدين يحيى بن محمد الكرماني المتوفى سنة 833ﻫ[65] شرح على الجامع الصحيح، استمد فيه من كتاب التنقيح للزركشي وكتب أخرى، وسماه: بـ: "مجمع البحرين وجواهر الحبرين"، وهو في ثمانية أجزاء كبار بخطه[66].
5- حاشية محمد بن محمد بن عبد الله الزركشي -ابن المؤلف- على التذكرة في الأحاديث المشتهرة[67].
ثانياً: الاختصار
1- اختصر السيوطي كتاب "التذكرة في الأحاديث المشتهرة"، وسماه" "الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة"[68]، حيث لخص فيه كتاب الزركشي، ورتبه على حروف المعجم، وزاد عليه بعض الإضافات.
2- كما اختصر كتاب الإجابة وسماه: "عين الإصابة فيما استدركت عائشة على الصحابة" إلا أن السيوطي اقتصر على المتون، وحذف مقدمة الزركشي في ترجمة عائشة ك، ورتب كتابه على أبواب الفقه، فجمع من الاستدراكات ما يخص الطهارة، ثم الصلاة، ثم الجنائز، ثم الصيام، وهكذا دواليك، بخلاف ترتيب الزركشي الذي كان على أسماء الصحابة، كما أنه حذف ما رآه ليس من الاستدراك، ويكتفي عادة بنقل الاستدراك دون الكلام عليه إلا قليلاً، بخلاف فعل الزركشي في كتابه[69].
3- ذكر الوادي آشي[70] في ثبته في ترجمة الإمام أبو عبد الله محمد السنوسي[71]، أثناء الكلام على مؤلفاته ما يلي: "ومن بينها: "اختصار كتاب الزركشي على البخاري"[72]. والاختصار لا يكون إلا لشيء يستحق الاختصار، فلا يمكن أن يكون قصده كتاب التنقيح لأنه أصلاً مختصر، فالظاهر أن هذا المختصر هو للشرح الموسع على صحيح البخاري والذي أطلق عليه الزركشي عنوان: "الفصيح في شرح الجامع الصحيح" حيث ذكره في مقدمة كتابه "التنقيح" الذي اختصر فيه شرحه الموسع على صحيح البخاري[73].
ثالثاً: النقد والاستدراك
1- تعقبات بدر الدين الدماميني[74] المتوفى سنة 827ﻫ على شرح الزركشي للبخاري المسمى بـ: "المصابيح على الجامع الصحيح" [75]. تعقب فيه الإمام الزركشي في قضايا نحوية، وصرفية، ولغوية.
2- ولأبي يحي زكريا بن محمد الأنصاري المصري الشافعي[76] المتوفى سنة 926ﻫ شرح على صحيح البخاري سماه بـ: "تحفة الباري بشرح صحيح البخاري" تعقب فيه الزركشي في كتابه التنقيح[77].
3- ولأحمد بن محمد الخطيب المعروف بالقسطلاني[78] المتوفى سنة 923ﻫ كتاب إرشاد الساري لصحيح البخاري، عرض فيه لكتاب التنقيح وأفاد منه، وله تعقبات عليه[79].
رابعاً:الاقتباس والاستمداد
1- وللشيخ نجم الدين محمد بن محمد الغزي[80] المتوفى سنة 1061ﻫ، كتاب بعنوان: "إتقان ما يحسن من الأخبار الدائرة على الألسن" جمع فيه بين التذكرة للزركشي، والمقاصد الحسنة للسخاوي، والدرر المنتثرة للسيوطي[81].
2- ولأبي عبد الله محمد بن غازي العثماني[82] المكناسي المتوفى سنة 919ﻫ كتاب: "إرشاد اللبيب إلى مقاصد حديث الحبيب"، استمد فيه من تعليق البدرالزركشي على الجامع الصحيح[83] .
3- كتاب القسطلاني المتقدم الذكر، أفاد فيه من كتاب التنقيح للزركشي.
المبحث الرابع: موارد الزركشي في مؤلفاته في الحديث وعلومه وقيمتها العلمية
تسمح دراسة الموارد التي رجع إليها المصنف في كتاب ما بتسليط الضوء على جوانب مهمة تتعلق بالمُؤَلِّفِ والمؤَلَّفِ على السواء. أما ما يتعلق بالمُؤَلِّفِ، فمنها:
1- الدلالة على المكانة العلمية للمُؤَلِّفِ بين علماء عصره عموماً، وعلماء الفن الذي ألف فيه.
2- بيان التنوع المعرفي لدى المؤلف وسعة اطلاعه على الفنون والمصادر العلمية، وعلى جهود المتقدمين؛ مما يجعل لمشاركاته وأقواله واجتهاداته قيمة علمية خاصة.
3- بيان مدى أمانته في الإحالة على أمهات كتب الفن، ومدى اعتماده على المصادر الرئيسة والثانوية.
4- بيان الجهد المبذول من المؤلف لوضع كتابه، وصياغة مباحثه.
أما ما يتعلق بالمؤَلَّفِ، فمنها:
1- بيان قيمة الكتاب بين كتب الفن.
2- الدلالة على قيمة هذه الموارد والمصادر المحال عليها من حيث كونها مصادر رئيسة أو ثانوية.
3- الدلالة على تنوع الروافد العلمية للمعلومات الواردة في الكتاب.
4- الوقوف على عناوين الكتب المخطوطة والمفقودة الواردة في النص.
5- الوقوف على النصوص المنقولة من الكتب المخطوطة والمفقودة، أو أقوال العلماء الذين لم تعرف لهم مصنفات خاصة.
6- إحالة المصنف على كتبه الأخرى مما يفيد في جانب توثيق صحة نسبتها إليه.
ولقد أخذت مصنفات الإمام الزركشي بحظ وافر من هذه الميزات المذكورة آنفا، ويمكن أن ألخص أهم الملاحظات على مؤلفاته من خلال النقاط التالية:
1- تميزت كتب الزركشي عموماً على اختلاف مواضيعها، وتفاوت أحجامها، بكثرة وتنوع المصادر التي رجع إليها لوضع مؤلفاته. ولقد وقف الباحث على ذلك من خلال الجرد الإحصائي لموارده في مصنفاته الحديثية. ولقد كانت النتائج كما يلي:
أولاً: بلغ عدد المصادر التي رجع إليها الزركشي في كتابه النكت على مقدمة ابن الصلاح 291 مصدراً في مختلف فنون العلم. هذا عن الكتب المحال إليها في النص، أم عدد من نقل عنهم الإمام الزركشي أقوالاً أو نصوصاً دون الدلالة على المصدر فقد بلغ عددهم حسب استقراء محقق النكت حوالي 400 شخص، وهو عدد كبير لا شك، ولقد تفضل المحقق بوضع فهرس لأسمائهم في آخر الكتاب، فأغنى عن إعادة ذلك هنا[84].
ثانياً: بلغ عدد المصادر التي رجع إليها المؤلف في كتابه "المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر" 202 مصدراً، مع أن الكتاب يقع في مجلد واحد لطيف.
ثالثاًَ: أما كتابه "التذكرة في الأحاديث المشتهرة" فقد بلغت عدد المصادر فيه 137 مصدراً.
رابعاً: وبلغت عدد المصادر في كتابه "النكت على البخاري" 154 مصدراً.
خامساً: أما كتاب "النكت على العمدة في الأحكام" فلقد بلغت موارده فيه 116 مصدراً.
سادساًَ: آخرها كتاب "الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة"، فلقد تتبعت موارد المؤلف في كتابه فوقفت منها على 95 كتاباً في مختلف فنون العلم، ونقل عن علماء دون ذكر مؤلفاتهم وبلغ عددهم عنده 46 عالماً، فبلغ مجموع عدد موارده في هذا الكتاب 141 مورداً.
2- من خلال تفحص المصادر التي أحال عليها الزركشي نلحظ أنه اعتمد أمهات الكتب في كل فن تكلم فيه، ولم يحد عن ذلك إلا نادراً، ولعل عذر المؤلف في ذلك سعة إطلاعه، وحرصه على الرجوع إلى أكبر عدد ممكن من المصادر العلمية لتوثيق معلوماته، وإيصال عوامل الثقة بمصنفاته إلى قرائه. ويمكنني فيما يلي ذكر نماذج من أمهات الكتب التي اعتمدها الزركشي مصنفا إياها على العلوم:
أولاً: أهم مصادره في التفسير وعلومه
1- أحكام القرآن للشافعي (ت204ﻫ).
2- تفسير عبد الرزاق الصنعاني (ت211ﻫ).
3- تفسير سعيد بن منصور (ت227ﻫ).
4- تفسير الطبري (ت310ﻫ).
5- تفسير ابن أبي حاتم (ت327ﻫ).
6-تفسير ابن مردويه (ت410ﻫ).
7- تفسير الثعلبي (ت427ﻫ).
8- أسباب النزول للواحدي (ت468 ﻫ).
9- أحكام القرآن للاكيا الطبري (ت504ﻫ).
10- تفسير البغوي (ت510ﻫ).
11- تفسير ابن عطية (ت542ﻫ).
12- تفسير الرازي (ت606ﻫ).
13- تفسير القرطبي (ت671ﻫ).
ثانياً: أهم مصادره في الفقه وأصوله وقواعده
1- الرسالة للشافعي (ت204ﻫ).
2- الحاوي للماوردي(ت450ﻫ).
3- فتاوى أبي عاصم العبادي (ت458ﻫ).
4- الخلافيات للبيهقي (ت458ﻫ).
5- إبطال القياس لابن حزم (ت456ﻫ).
6- الإحكام لابن حزم.
7- المحلى لابن حزم.
8- الاستذكار لابن عبد البر (ت463ﻫ).
9- كتاب القياس للجويني (ت478ﻫ).
10- المستصفى للغزالي (ت505ﻫ).
11- الوسيط للغزالي.
12- فتاوى ابن الصلاح (ت643ﻫ).
13- شرح المهذب للنووي (ت676ﻫ).
14- المجموع للنووي.
15- المغني لابن قدامة (ت682ﻫ).
16- شرح المحصول للقرافي (ت684ﻫ).
ثالثاً: أهم مصادره في الحديث وعلومه
1- الموطأ للإمام مالك (ت179ﻫ).
2- المسند لأبي داود الطيالسي (ت204ﻫ).
3- المصنف لعبد الرزاق الصنعاني (ت211ﻫ).
4- المصنف لابن أبي شيبة (ت235ﻫ).
5- مسند الإمام أحمد (ت241ﻫ).
6- صحيح البخاري (ت256ﻫ).
7- صحيح مسلم (ت261ﻫ).
8- سنن ابن ماجه (ت273ﻫ).
9- سنن أبي داود (ت275ﻫ).
10- سنن الترمذي (ت279ﻫ).
11- العلل للترمذي.
12- سنن النسائي (ت303ﻫ).
13- العلل لابن أبي حاتم (ت327ﻫ).
14- المعجم الكبير للطبراني (ت360ﻫ).
15- العلل للدارقطني (ت385ﻫ).
16- معرفة علوم الحديث للحاكم (ت405ﻫ).
17- السنن الكبرى للبيهقي (ت458ﻫ).
18- الكفاية في علوم الرواية للخطيب (ت463ﻫ).
19- الموضوعات لابن الجوزي (ت597ﻫ).
رابعاً: أهم مصادره في التوحيد والفرق
1- أفعال العباد للبخاري (ت256ﻫ).
2- كتاب القدر للفريابي (ت301ﻫ).
3- طبقات المعتزلة للقاضي عبد الجبار (ت415ﻫ).
4- كتاب السنة للالكائي (ت418ﻫ).
5- الفرق بين الفرق لأبي منصور البغدادي (ت429ﻫ).
6- ذم الكلام للهروي (ت434ﻫ).
7- كتاب السنة لأبي ذر الهروي (ت434ﻫ).
8- الملل لابن حزم (ت456ﻫ).
9- الاعتقاد للبيهقي (ت458ﻫ).
10- شعب الإيمان للبيهقي.
11- تبيين كذب المفتري لابن عساكر (ت571ﻫ).
خامساً: أهم مصادره في اللغة العربية وعلومها
1- العين للخليل بن أحمد الفراهيدي (ت170ﻫ).
2- الكتاب لسيبويه (ت180ﻫ).
3- الفصيح لثعلب (ت291ﻫ).
4- تهذيب اللغة للأزهري (ت370ﻫ).
5- اللمع لابن جني (ت392ﻫ).
6- الصحاح للجوهري (ت393ﻫ).
7- الفروق اللغوية للعسكري (ت395ﻫ).
8- معجم مقاييس اللغة لابن فارس (ت395ﻫ).
9- شرح الإيضاح للجرجاني (ت471ﻫ).
10- الفائق للزمخشري (ت538ﻫ).
11- شرح التسهيل لابن مالك (ت672ﻫ).
سادساً: أهم مصادره في التاريخ والسيرة النبوية
1- مغازي موسى بن عقبة (ت141ﻫ).
2- المغازي ابن إسحاق (ت151ﻫ).
3- السيرة النبوية لابن إسحاق.
4- السيرة النبوية لابن هشام (ت213ﻫ).
5- دلائل النبوة لثابت بن حزم (ت313ﻫ).
6- تاريخ مصر لابن يونس (ت347ﻫ).
7- دلائل النبوة للبيهقي (ت458ﻫ).
8- تاريخ بغداد للخطيب (ت463 ﻫ).
9- المغازي لابن عبد البر (ت463ﻫ).
10- تاريخ دمشق لابن عساكر (ت571ﻫ).
11- الروض الأنف للسهيلي (ت581ﻫ).
12- تاريخ ابن الأثير (ت630ﻫ).
13- البداية والنهاية لابن كثير (ت774ﻫ).
3- من مظاهر موسوعية الإمام الزركشي وثرائه المعرفي، اعتماده على مصادر علمية لمختلف المذاهب الإسلامية على اختلاف توجهاتها، فهو لم يتقوقع في مذهبه فقط -أي المذهب الشافعي-، بل نجده ينقل عن كتب الحنفية، والحنابلة، والمالكية، والظاهرية، بل في بعض الأحيان ينقل عن بعض المصادر التي نقدها أهل العلم واتهموا أصحابها بالانحراف، كنقله عن أبي حيان التوحيدي[85] وقد رمي بالزندقة، وكتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني[86] فهو بالإضافة إلى انحرافه وعدم صحة كثير مما ورد فيه، فإنه يعد من المصادر الثانوية.
4- لم تخل كتب الزركشي من فوائد عامة ضمنها كتابه، فمثلا نجد في خضم كتبه الحديثية، فوائد تتعلق بالوسط الذي كان يعيش فيه، فيتناول أمثلة عن الحياة الاجتماعية في عصره، وبعض المظاهر السلبية التي انتشرت بين أفراد الشعب، بل بين بعض من انتسب إلى العلم، وهو حينما يورد ذلك يورد ذلك كله في قالب يوحي بنقده ورده لمثل هذه المظاهر ويورد كلام العلماء فيما عهدوه[87].
5- مما لاحظه الباحث أيضاً في كتب الزركشي في مواضع عديدة من كتبه، إحالته على مصنفاته الأخرى، فهو يتناول المسألة العلمية في كتاب بطريقة مختصرة، ثم يحيل على كتبه الأخرى التي تناول فيها نفس المسألة بتوسع أكبر، زيادة في الفائدة. وهذا يظهر جلياً أن الإمام الزركشي يتناول المسائل العديدة نفسها في كتب مختلفة، ويكون تناوله هذا مختلفاً بحسب موضوع الكتاب، وغايته من دراستها بل وحتى استعداده النفسي. إن مثل هذه الإحالات تفيد كثيراً في إثبات صحة هذه الكتب إلى المصنف، إذ إن عدداً منها في عداد المخطوط أو المفقود، أمثال كتاب "الذهب الإبريز" الذي أحال عليه في كتابه "النكت على مقدمة ابن الصلاح" و"المعتبر" و"الإجابة" في مواضع متعددة منها فإن الكتاب لا يزال مخطوطاً توجد منه نسخ في مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومكتبة جامعة أم القرى. ومن ذلك إحالته على كتابه المعتبر أيضاً في مصنفه "البحر المحيط في أصول الفقه".
6- أما فيما يتعلق بنقولات الإمام الزركشي عن المصادر فإنه ينقلها بألفاظها، وأحياناً أخرى ينقل النص بالمعنى ويتصرف في اللفظ، ولعل ذلك لاعتماده حينئذ على ذاكرته وحفظه دون الكتب، فإنه كان معروفاً عنه قلة ذات اليد، وكان يطالع في دكان الكتبي، وينقل عن المصادر المتوفرة فيه، وربما علق على بعض كتبه بما بقي في ذاكرته فأدى المعنى دون اللفظ. ومن الأمثلة على ذلك أنه نقل في خاتمة مباحث الجرح والتعديل[88] رسالة كاملة فيمن يعتمد قوله في الجرح والتعديل للحافظ الذهبي[89]، وبمقارنة بسيطة بين النص الأصلي، والنص الذي أورده الذهبي نجد بعض الاختلافات، فهو يورد اللفظ كاملا أحياناً كما هو في الأصل، وأحياناً يغير اللفظ بالزيادة تارة، وبالاختصار تارة أخرى.
7- مما تزخر به مؤلفات الإمام الزركشي بصفة واضحة جداً لمن كان له أدنى اطلاع على المصادر العلمية والمكتبية، نقله عن مصنفات ومصادر هي في عداد المخطوط أو المفقود، مما لم نقف عليه إلا من خلال كتب التراجم، وفهارس الكتب ويمكنني إيراد نماذج من هذه المصادر للتمثيل فقط فنجد على سبيل المثال:
1- "كتاب الأربعين" للحافظ أبو محمد عبد القادر بن عبد الله الرهاوي الحنبلي[90].
2- "المقتفى في مبعث المصطفى <" للحافظ شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل أبو شامة المقدسي الشافعي[91].
3- "التعجيز في مختصر الوجيز" للعلامة تاج الدين عبد الرحيم بن محمد بن يونس الموصلي[92].
4- "المكمل في بيان المهمل" للخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي[93].
5- "رواية الأكابر عن الأصاغر" للخطيب أيضاً.
6- "معرفة أسباب الحديث" للحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي[94].
7- "شرف المحدثين" للحافظ أبي علي الحسين بن محمد الغساني[95].
8- "غاية الوصول إلى أحاديث الرسول" للإمام أبي زيد عبد الصمد الديلمي[96].
9- "الرد على الجرجاني المسمى تنبيع العقول في الرد على الجرجاني" للإمام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي[97].
10- "تحصيل أصول الفقه" لأبي منصور البغدادي أيضاً.
11- "تقريب المدارك على موطأ مالك" للفقيه أبو الحسن علي بن محمد بن الحصار المالكي[98].
12- "رسالة في أصول الفقه" لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفرائيني[99].
13- "سلسلة الذهب" لأبي بكر محمد بن موسى بن عثمان الحازمي[100].
14- "مرج البحرين في فوائد المشرقين والمغربين" لعمر بن حسن بن دحية الكلبي[101].
15- "العلم المشهور في الأيام والشهور" لابن دحية أيضاً.
16-"اليواقيت المخرج على الاتفاق والتفرد" لمحمد بن طاهربن القيسرانيالمقدسي[102].
17- "الممهد" للحافظ أبي الحسن علي بن محمد القابسي المعافري[103].
18- "الملخص في الأصول" للقاضي عبد الوهاب بن علي البغدادي[104].
19- "الغاية في شرح الهداية" لأحمد بن إبراهيم بن عبد الغني السروجي[105].
20- "كتاب الأذان" للإمام الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني[106].
هذه نماذج فقط لما عثرت عليه من الكتب المخطوطة التي ذكرها الإمام الزركشي ونقل عنها في مصنفاته الحديثية، كل ذلك يسمح لنا بتكوين صورة عن مدى اطلاع هذا الإمام على المصادر العلمية في عصره، واعتنائه الشديد بالرجوع إليها لتوثيق النصوص والمعلومات المنقولة، مما ساعد على حفظ عناوين هذه الكتب، وأسماء مؤلفيها، والنصوص المنقولة عنها، وهذا يكفي لتحديد الفائدة العلمية الكبيرة التي قدمها الزركشي للقارئ والباحث في ميدان العلوم الشرعية عموماً، وعلوم الحديث على وجه الخصوص.
[1]وهو مطبوع طبعات كثيرة أحسنها التي حققها الأستاذ المحقق الكبير محمد أبو الفضل إبراهيم. ولقد خرجت الأحاديث والآثار الوارد في الكتاب في رسالة علمية لدرجة الماجستير بعنوان: "الأحاديث و الآثار الواردة في كتاب "البرهان في علوم القرآن" للزركشي: تخريجا و دراسة من إعداد الباحث: خالد بن عبد العزيز أبا الخيل، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، بالممكلة العربية السعودية سنة 1426ﻫ الموافق لسنة 2005م. ويقع الكتاب في 900 صفحة.
[2] انظر: الداودي، طبقات المفسرين، ج2، ص 158،
[3] انظر: إسماعيل باشا البغدادي، هدية العارفين، ص 174-175.
[4] ورد هذا الجزء من الآية في موضعين من القرآن الكريم الأول: سورة يوسف آية 22، والثاني في سورة القصص آية 14.
[5] طبع الكتاب في دار الفرقان بمصر، بتحقيق: أم عبدالله بنت محروسالعسلي، وبإشراف زوجها أبي عبدالله محمود الحداد.
[6] طبع بمصر سنة 1982م تحت إشراف المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
[7] انظر: ابن حجر، إنباء الغمر، ج3، ص138-141.
[8] انظر: المصدر السابق.
[9] انظر: ابن حجر، الدرر الكامنة، ج4، ص17/-18.
[10] انظر: ابن حجر، إنباء الغمر، ج3، ص138-141.
[11] انظر: المصدر نفسه.
[12] طبع بتحقيق عبد القادر العاني، تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت سنة 1402ﻫ.
[13] الزركشي، محمد بن عبد الله، المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، (الكويت: دار الأرقم، ط1، 1404ﻫ/1984م)، ص 277.
[14] انظر: ابن حجر، إنباء الغمر، ج3، ص 138-141.
[15] انظر: المصدر السابق.
[16] انظر: إبراهيم ، محمد أبو الفضل، مقدمة البرهان في علوم القرآن، (مصر: مطبعة عيسى البابي الحلبي، ط2، د.ت)، ج1، ص12. وذكر المحقق أن للكتاب نسخة محطوطة بمكتبة برلين تحت رقم 5410.
[17] انظر: حاجي خليفة، مصطفى بن عبد الله، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، (بيروت: دار إحياء التراث العربي، د.ط، د.ت)، ج1، ص 876.
[18] انظر: إسماعيل باشا البغداي، هدية العارفين، ص 174-175.
[19] انظر: الأفغاني، مقدمة الإجابة،(بيروت: المكتب الإسلامي، ط2، 1390ﻫ/1970م)،ص13.
[20] انظر: ابن حجر، إنباء الغمر، ج3، ص138-141.
[21] انظر: إسماعيل باشا الباباني البغدادي، هدية العارفين، ص174-175.
[22] طبع عدة مرات بتحقيق الدكتور السيد أحمد فرج، آخرها عن دار الوفاء سنة 1407ﻫ. ونقل الدكتور زين العابدين أن اسم الكتابالذي وجده في مخطوطة الكتاب هو ظل العريش.
[23] طبع بمصر سنة 2001م بتحقيق: مرزوق علي إبراهيم، عن دار الفضيلة.
[24] انظر: ابن حجر، إنباء الغمر، ج3، ص138-141.
[25] انظر: المصدر السابق.
[26] انظر: إبراهيم ، محمد أبو الفضل، مقدمة البرهان في علوم القرآن، ص 13.
[27] انظر: المرجع السابق.
[28] انظر: ابن حجر، إنباء الغمر، ج3، ص138-141.
[29] انظر: بلافريج، زين العابدين، الزركشي وكتابه النكت على ابن الصلاح، ص 110.
[30] انظر: المرجع السابق.
[31] انظر: المرجع نفسه.
[32] انظر: المرجع نفسه.
[33] انظر: الزركشي، البحر المحيط في أصول الفقه، تحقيق: عبد القادر عبد الله العاني،(الكويت: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ط2، 1413ﻫ/1992م )، ج2، ص19.
[34] طبع عدة مرات منها طبعة بتحرير عبد القادر عبد الله العاني ومراجعة د. عمر سليمان الأشقر سنة 1992م، وطبعة بعناية مجموعة من علماء الأزهر في 8 مجلدات سنة 1994م. ولقد خرجت الأحاديث والآثار الوارد في الكتاب في رسالة علمية لدرجة الماجستير بعنوان: "الأحاديث و الآثار الواردة في كتاب: "البحر المحيط" للزركشي: تخريجا و دراسة"، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة 1427ﻫ الموافق لسنة 2006م، من إعداد: سجاد إلهي فضل إلهي، وطبعت الرسالة في نفس السنة، وتقع في 938 صفحة.
[35] انظر: بلافريج، زين العابدين، الزركشي وكتابه النكت على ابن الصلاح، ص112.
[36] طبع بتحقيق: عبدالله ربيع وسيد عبد العزيز عن مؤسسة قرطبة.
[37] انظر: الداودي، طبقات المفسرين، ج2، ص158. وحققه الأستاذ محمد المختارمحمد الأمين لنيل الدكتوراه بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1404ﻫ.
[38] انظر: بلافريج، زين العابدين، الزركشي وكتابه النكت على ابن الصلاح، ص113.
[39] انظر: المرجع السابق، ص114.
[40] مطبوع بتحقيق: تيسير فائق أحمد محمود، وراجعه عبد الستَّار أبو غُدة تحت رعاية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت.
[41] انظر: بلافريج، زين العابدين، الزركشي وكتابه النكت على ابن الصلاح، ص114.
[42] مطبوع بدراسة وتحقيق وتعليق: علي محي الدين علي القره داغي، عن دار الاعتصام ببيروت.
[43] انظر: ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب، ج7، ص85. ولقد طبع قديما بمصر سنة 1326ﻫمع تعليقات الشيخ جمال الدين القاسمي، وانظر: زين العابدين بلافريج، الزركشي وكتابه النكت على ابن الصلاح، ص115.
[44] انظر: ابن حجر، إنباء الغمر، ج3، ص138-141. وبالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا نسخة مصورة عن المخطوط برقم: .
[45] انظر: حاجي خليفة، كشف الظنون، ج2، ص1334.
[46] انظر: ابن حجر، إنباء الغمر، ج3، ص138-141.
[47] انظر: ابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية، ج2، ص233-234.
[48] انظر: بلافريج، زين العابدين، الزركشي وكتابه النكت على ابن الصلاح، ص118.
[49] انظر: إسماعيل باشا البغدادي، هدية العارفين، ، ص174-175.
[50] انظر: إبراهيم ، محمد أبو الفضل، مقدمة البرهان في علوم القرآن، ص10، وقال بأن له نسخة مخطوطة ببرلين تحت رقم 5320 .
[51] انظر: السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم وآخرون، (بيروت: المكتبة العصرية، د.ط، 1406ﻫ/1986م)، ج1، ص582.
[52] انظر: الكتاني، محمد بن جعفر، الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المصنفة، تحقيق: محمد المنتصر محمد الزمزمي الكتاني، (بيروت: دار البشائر الإسلامية، ط5 ، 1414ﻫ/1993م)، ص182.
[53] وهو مخطوط بدار العلوم الإسلامية ببيشاور تحت رقم: 1/69 [375]- 1160ﻫ، ولقد وردت هذه المعلومات ضمن الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط ج3، ص1742، القسم الخاص بالحديث النبوي الشريف وعلومه ورجاله الذي أصدره المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية، مؤسسة آل البيت، عمان، 1991م. ولم أستطع الوصول إلى أي معلومات حول موضوع الكتاب أو مضمونه، ولم أر من ذكره في جريدة مؤلفاته ممن ترجم للمؤلف لا قديماً ولا حديثاً إلا المصدر المتقدم ذكره، ولعدم إمكانية الإطلاع على الكتاب لمعرفة موضوعه، وتصنيفه تحت فن من فنون الحديث، ذكرت ما وقفت عليه من معلومات حوله هنا، فالله تعالى أعلم.
[54] انظر ذلك في الصفحات: 45-47 من هذه الرسالة.
[55] المقريزي، السلوك، ج5، ص330.
[56] ابن إياس، محمد بن أحمد الحنفي، بدائع الزهور، ج1، القسم 2، ص 452-453.
[57] الخطيب الجوهري، نزهة النفوس، ج1، ص354، ترجمة رقم 173.
[58] سيأتي الكلام عليه في الفصل الخامس من الباب الثاني من هذا البحث. وانظر: السخاوي، شمس الدين محمد بن عبد الرحمن، الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر، تحقيق: إبراهيم باجس عبد المجيد، (بيروت: دار ابن حزم، ط1، 1419ﻫ - 1999م)، ج1، ص390-393.
[59] انظر: بلافريج، الزركشي وكتابه النكت على مقدمة ابن الصلاح، ص94. وسبب إحالتي لكتاب الدكتور بلافريج دون حواشي الحافظ ابن حجر على التنقيح أنني رجعت إلى الكتاب المذكور فلم أجد النص المنقول، ولقد أحال الدكتور بلافريج إلى النسخة المخطوطة. ولقد طبع الكتاب سنة 2004م عن دار الكتب العلمية ببيروت في تسع مجلدات، بتحقيق: محمد حسن إسماعيل، حيث جمع المحقق في تحقيقه بين كتب ثلاثة: كشف المشكل لابن الجوزي، وبهامشه تنقيح الزركشي، ثم حاشية الحافظ ابن حجر على تنقيح الزركشي. كما طبع طبعة مستقلة عن دار عالم الكتب، بيروت، بتحقيق: أبي عبد الرحمن بن حسن الزندي، سنة 1429ﻫ/2008م، ولم يمكني الإطلاع عليها.
[60] والكتاب مطبوع، انظر: حاشية رقم 59، ص58 من هذا البحث.
[61]هو الإمام الفقيه المفتي النظار محب الدين أحمد بن نصر الله البغدادي الأصل الحنبلي نزيل القاهرة، انظر ترجمته في: السخاوي، الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، ج2، ص233، ترجمة رقم656.
[62] خان، صديق حسن، الحطة في ذكر الصحاح الستة، تحقيق: علي حسن عبد الحميد الحلبي، (بيروت: دار الجيل، ط1، 1404ﻫ)، ص331-332.
[63] لم أقف على ترجمته.
[64] حاجي خليفة، كشف الظنون، ج1، ص832.
[65] يحيى بن محمد بن يوسف بن علي السعيدي الكرماني القاهري الشافعي، عالم صاحب فنون، انظر ترجمته في: السخاوي، الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، ج10، ص259، ترجمة رقم 1040.
[66] خان، صديق حسن، الحطة في ذكر الصحاح الستة، ص326. ولا يزال الكتاب مخطوطاً، وتوجد له نسخة في مكتبة أحمد الثالث في تركيا برقم 402كما أشار إليى ذلك محقق الكتاب.
[67] ذكره الدكتور محمد بن لطفي الصباغ في تحقيقه على التذكرة، ووصفه بأنه كتاب كبير، وأن لديه نسخة مخطوطة منه. انظر: الصباغ، محمد بن لطفي، مقدمة التذكرة في الأحاديث المشتهرة، (بيروت: المكتب الإسلامي،ط1، 1417ﻫ/1996م)، ص9.
[68] طبع عدة طبعات منها بتحقيق: محمد لطفي الصباغ، عن المكتب الإسلامي ببيروت. وطبع أيضاً بتحقيق الشيخ خليل محي الدين الميس، وطبعة ثالثة بتحقيق محمد عبد الرحيم عن دار الفكر سنة 1415ﻫ الموافق لسنة 1995م.
[69] وهو مطبوع في الهند، بمطبعة مطلع الأنوار، سنة 1304ﻫ.
[70] هو العالم الفقيه المتفنن أبي جعفر أحمد بن علي البلوي الوادي آشي توفي سنة 938ﻫ، انظر ترجمته في: مخلوف، محمد بن محمد، شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، (مصر: المكتبة السلفية، د.ط، 1349ﻫ) ج1، ص273، ترجمة رقم 1016.
[71]الإمام العالم الصالح المتفنن المصنف أبو عبد الله محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب السنوسي الشريف الحسني، توفي سنة 895ﻫ، انظر ترجمته في: الوادي آشي، أبي جعفر أحمد بن علي البلوي، ثبت الوادي آشي، دراسة وتحقيق: عبد الله العمراني، (بيروت: دار الغرب الإسلامي، ط1، 1403ﻫ/1983م).
[72]انظر: الوادي آشي، الثبت، ص442.
[73] الزركشي، محمد بن عبد الله، التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح، تحقيق: يحي بن محمد بن علي الحكمي، (الرياض: مكتبة الرشد، ط1، 1424ﻫ/2003م)، ج1،ص2.
[74] هو الأديب النحوي بدر الدين محمد بن أبي بكر بن عمر الدماميني المالكي، انظر في ترجمته: السخاوي، الضوء اللامع، ج7، ص184-187، رقم الترجمة 440.
[75] ولقد طبع الكتاب بدار البخاري بالمدينة المنورة، سنة 1416ﻫ الموافق لسنة 1995م، باعتناء الدكتور علي بن سلطان الحكمي، ويقع الكتاب في 183صفحة.
[76] هو زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري، السنيكي، المصري، الشافعي، أبو يحيى، شيخ الإسلام، انظر في ترجمته: الشوكاني، محمد بن علي، البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، تحقيق: محمد حسن حلاق، (بيروت: دار ابن كثير، ط1، 1427ﻫ/ 2006م)، ج1، ص292-293، ترجمة رقم175.
[77] وهو مطبوع بدار الكتب العلمية، في سبع مجلدات، بتحقيق: محمد أحمد عبد العزيز سالم، سنة 2004م.
[78] هو العلامة أحمد بن محمد بن أبي بكر بن عبد الملك القسطلاني القاهري الشافعي، انظر في ترجمته: الشوكاني، البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، ج1، ص132-133، ترجمة رقم60.
[79] والكتاب مطبوع طبعة قديمة بالمكتبة الأميرية بمصر سنة 1323ﻫ .
[80] هو العلامة محمد بن محمد بن محمد الغزى العامري القرشى الدمشقي، أبو المكارم، نجم الدين، انظر في ترجمته: إسماعيل باشا، هدية العارفين، ج،2، 337.
[81]طبع في دار الفاروق الحديثة بمصر سنة 1415ﻫ في مجلدين، بتحقيق: خليل بن محمد العربي، وعدد أحاديثه: 2444 حديثاً.
[82] هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن غازي العثماني النسب، المكناسي المنشأ، الفاسي الدار، انظر ترجمته في: إسماعيل باشا، هدية العارفين، ج2، ص226.
[83] طبع الكتاب سنة 1409ﻫ/1989م برعاية وزارة الأوقاف المغربية، بتحقيق: عبد اللهبنمحمد التمسماني، والكتاب في الأصل رسالة جامعية تقدم بها المحقق لنيل دبلوم الدراسات الإسلامية من دار الحديث الحسنية، بالمغرب.
[84] انظر: بلافريج، الزركشي وكتابه النكت على ابن الصلاح، ص348-454.
[85] وصفه الإمام الذهبي قائلاً: "الضال الملحد أبو حيان، علي بن محمد بن العباس، البغدادي الصوفي، صاحب التصانيف الأدبية والفلسفية" انظر ترجمته في: الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان، سير أعلام النبلاء، تحقيق: شعيب الأرناؤوط ومحمد نعيم العرقسوسي، (بيروت: مؤسسة الرسالة، ط1، 1403ﻫ/1983م)، ج17، ص 119.
[86] وهو علي بن الحسين بن الهيثم القرشي، من ولد هشام بن عبد الملك، وكان شاعراً، مصنفاً، أديباً وله رواية يسيرة، انظر ترجمته في: ابن النديم، محمد بن إسحاق أبو الفرج، الفهرست، (بيروت: دار المعرفة، د.ط، 1398ﻫ/1978م)، ص166.
[87] انظر على سبيل المثال: الزركشي، النكت على مقدمة ابن الصلاح، ج1، ص32، 47، 50.
[88] انظر: الزركشي، النكت على مقدمة ابن الصلاح، ج3، ص438-457.
[89] طبعت ضمن كتاب أربع رسائل في علوم الحديث، باعتناء الشيخ عبد الفتاح أبي غدة، عن دار البشائر الإسلامية ببيرو ت، سنة 1410ﻫ الموافق لسنة 1990م.
[90] انظر ترجمته في: الذهبي، تذكرة الحفاظ، (الهند: طبعة حيدر آباد، ط3، 1375ﻫ/1955م)، ج4، ص1387.
[91] انظر ترجمته في:المصدر السابق، ج4، ص1460.
[92] انظر ترجمته في: السبكي، عبد الوهاب بن علي، طبقات الشافعية الكبرى، تحقيق، محمود الطناحي، (مصر: مطبعة عيسى الحلبي، ط1، 1383ﻫ/1964م)، ج8، ص191.
[93] انظر ترجمته في: الذهبي، السير، ج18، ص270.
[94] انظر ترجمته في: الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج4، ص1342.
[95] انظر ترجمته في: الذهبي، السير، ج19، ص148.
[96] انظر ترجمته في: السبكي، طبقات الشافعية، ج5، ص136.
[97] لم أعثر له على ترجمة.
[98] انظر ترجمته في: المنذري، عبد العظيم بن عبد القوي، التكملة لوفيات النقلة، تحقيق: بشار عواد، (بيروت: مؤسسة الرسالة، ط2، 1401ﻫ/1981م)، ج2، ص309.
[99] انظر ترجمته في: السبكي، طبقات الشافعية، ج4، ص256.
[100] انظر ترجمته في: الذهبي، السير، ج21، ص167.
[101] انظر ترجمته في: المصدر السابق، ج22، ص389.
[102] انظر ترجمته في: المصدر نفسه، ج19، ص361.
[103] انظر ترجمته في: الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج3، ص1079.
[104] انظر ترجمته في: الذهبي، السير، ج17، ص429.
[105] انظر ترجمته في: ابن حجر، الدرر الكامنة، ج1، ص91.
[106] انظر ترجمته في: الذهبي، السير، ج16، ص276.